[color:3d29=blue ولد رمضان حسن في مدينة ود مدني عام 1929م وتوفى بالخرطوم في 23/8/1978م ... في وقفة عيد الأضحى المبارك . والده من قبيلة الزاندى .. درس الخلوة بقرية أم بلال ثم دخل المدرسة الأولية ولكنه لم يستمر في المدرسة النظامية بسبب ولعه وحبه الشديد للفن والغناء والموسيقى ..
كان يغني ويردد أغاني الحقيبة مستخدما آلة الرق ورغم معارضة والده الشديدة ألا أنه استطاع أن يستمر في هذا الاتجاه ونصحه أصدقاؤه أن يسافر إلى الخرطوم ...
رمضان حسن متعدد المواهب .. كان يجيد لعب كرة القدم ولعب بفريق الأهلي مدني وأيضا كان يهوى رياضة رفع الأثقال . .. وتعلم العزف على آلة العود بود مدني ..
انتقل إلى العاصمة في الأربعينات وسكن الديوم القديمة وبالتحديد ديم سلك الذي كان يعمل معظم سكانه بالسلكية والتلغراف ومن هنا جاء الاسم .
ومن أشهر سكان هذا الحي جمعة باب الله والد الموسيقار محمد جمعة الذي لازم رمضان فترة طويلة من الزمن وكان يعزف آلة الكمان مع رمضان في الحفلات الخاصة والعامة.
كان رمضان حسن يمتهن مهنة الجزارة ثم انتقل للعمل بورشة الشاعر الغنائي عبد الرحمن الريح التي كانت تعمل في مجال المصنوعات الجلدية وتزوج رمضان بديم سلك ورزق بطفلين هما افتنان وعصام عازف باص بمركز شباب السجانة حاليا .
وعندما استمع عبد الرحمن لصوت رمضان احتضنه وتبناه فنيا وبدأ يؤلف له الأغاني.
إسهامات رمضان حسن في الموسيقى السودانية
عند إضراب الفنانين الأول عام 1951م بقيادة أحمد المصطفى وإبراهيم الكاشف وجد مراقب الإذاعة نفسه في موقف حرج فاتصل برابطة الأدب القومي ورشحت له ثلاثة فنانين كان من بينهم رمضان حسن وغنى الزهور صاحية وأنت نائم من كلمات عبد الرحمن الريح وكانت إضافة حقيقية للأغنية السودانية .
وكانت أغنية افتنان الزهور صاحية الأغنية الأولى في برنامج ما يطلبه المستمعون أطلق رمضان اسم الأغنية على ابنته الكبرى .
ذكر الموسيقار العربي محمد عبد الوهاب في أحد لقاءاته الإذاعية أن من اجمل أصوت في السودان هو صوت الفنان الذي يغني الأمان .
غنى رمضان حسن للوطن فكانت أغنية بلادي من كلمات سيد عبدالعزيز ورسم خارطة جغرافية حية للوطن متحسسا كل ملامح التطور والازدهار فيه .
سجل رمضان حسن عددا ممن الأغنيات وأول لحن أتى به للإذاعة كان يا غرامي الأول كلمات محمد دسوقي عندما كانت الإذاعة في بيت الأمانة .
سيدة الغناء العربي أم كلثوم كانت معجبة بصوت رمضان خاصة في لحن الكروان .
وأشاد الموسيقار برعي محمد دفع الله بالفنان رمضان خاصة في أغنية دقات قلبي
ردد معظم الفنانون السودانيون معظم أغاني رمضان حسن والتي اتسمت ببساطة الجمل الموسيقية ورشاقتها وقوة وحلاوة الميلودية ونصوصها ذات المفردات القوية المعبرة وعلى سبيل المثال:
أنا سلمتو قلبي الفنان محمد الأمين .
الأمان كلمات محمد بشير عتيق يرددها الفنان الراحل مصطفي سيد أحمد .
حبي الرزين يرددها الفنان الخالدي .
الزهور صاحية وانت نائم يرددها إبراهيم ود المقرن .. وعبد الرحمن الريح قدم هذه الأغنية لود المقرن قبل رمضان حسن ونسبة لسفر ود المقرن وانشغاله في برتسودان قدمها عبد الرحمن لرمضان الذي وفق تماما في تلحينها .
وأيضا الفنان الشاب الجمري حامد يردد هذه الأغنية ومعظم أغاني رمضان حسن بصورة جميلة وشيقة .
ترك رمضان ثروة فنية ورصيدا على مر الأيام والسنين ووضع بصماته في ساحة الفن السوداني بصوته الجميل العذب الذي يصنف علميا من قبيلة Tendor بل يعتبر من التينور الأول ومات البلبل الصداح من برد الأسى والتناسي هذا الفنان الذي أفنى زهرة حياته على مشوار إثراء حياتنا الفنية ..
مات في صمت مثل ما عاش الأيام الأخيرة من حياته في صمت ... فما استشرفت مكتبة التلفزيون بأي تسجيل للراحل رمضان حسن
منقول ...]