الذكاء والدهاء وألف ريال وطارت الضرة
هذه تجربة سيدة خليجية خلال عطلة صيفية أنقلها كما روتها لصديقتها التي سربتها للصحف: بدأت الإجازة وقررنا أن نقضيها في بلد عربي سياحي، وهناك استأجرنا منزلا من إحدى العائلات، لأنهم يقومون في الموسم السياحي بإخلاء بيوتهم أو أجزاء منها لتأجيرها للسياح، وكان بالمنزل طابقان فاستأجرنا الطابق الأرضي بينما ظلت العائلة التي تملك البيت تعيش في الطابق العلوي.
وكان من بين أفراد العائلة مالكة المنزل فتاة جميلة وحلوووووة .. وكانت بين فترة وأخرى "تطق" علينا الباب وتقول أبي "أريد" بعض الأغراض من المنزل، وتأخذ اللي تبي وتخرج .. وبدأت عيون زوجي تلاحقها! والفتاة تبتسم، وأنا أعيط ! آآخ يا القهر!!! وتطورت المسألة .. وصارت تتبادل معه التحايا والبسمات.. وفجأة أبلغني أنه يرغب في الزواج بها. صعقت... وصرخت .. وشتمته، ولكنه أصررررررر!!! قلت: إذن رجعني إلى بلدي ثم ارجع وتزوجها .. أما إنك تتزوجها وتاخذها معنا فمستحيييييل .. علشان الناس ما تقول: راح بواحدة .. ورجع بثنتين!!!!!!!!! وقبل باقتراحي وقبل موعد عودتنا الى الوطن بيوم واحد كلفت زوجي بشراء بعض الحاجيات.. وهو طلع من هني وأنا أخذت عصاااااا كبيرة(خشبة) وكسرت ودشدشت التحف اللي في بيتهم ودخلت على غرفة يخزنون فيها المخللات .. كسرت كل العلب وكانت كثيرة (يبدو إنهم كانوا يتاجرون في المخللات) علشان أنتقم من بنتهم الخايسة هذي اللي تبي تاخذ مني زوجي وأنا أتفرج!!
المهم جاء زوجي وشاف الأغراض مكسرة والبيت محيوس .. قال: وش ذا؟ من سوا كذا ؟؟ قلت له: هاذولي عيالك الله يصلحهم .. طلعت أتمشى شوي .. رجعت لقيتهم حايسين الدنيا ..أحرجونا مع أصحاب المنزل .. ما أدري شنقول لهم الحين!!!! قال: خلاص خذي هذي عشرة آلاف أعطيهم إياها واعتذري منهم..!! عشرة آلاف.. والله ما هي كرم !! بس لأجل عيون البنت! قلت له طيب أبشر.. وقمت حطيت بجيبي تسعة آلاف (اللي عمري ما حلمت يعطيني إياها) وطلعت وناديت الأم، ونزلت معاي على بيتهم بعد الحوسة .. وقامت تصرخ: شو هيدا؟؟ حرام!! قمت أعطيتها الـ1000 وقلت لها : معليش يا حبيبتي سامحيني والله اللي سوا كذا ببيتكم وكسر الأغراض، هو زوجي.. مسكين عنده حالة نفسية.. وعنده صرع .. ما تركت مستشفى ولا دكتور إلا رحت بزوجي عنده علشان يتعالج بس ما فيه فايدة، وأنا جيت وياه هني عسى يستانس ويروح عنه المرض، بس مثل ما شفتي تصيبه هذي الحالات من فترة لفترة، ولا يترك شي في حاله حتى أنا يضربني ويضرب عياله.......! وهذي الألف خذيها بدل اللي تكسر في بيتكم، ولا تخبروه إني أعطيتكم شي علشان ما "يعصِب" ويا خذها منكم، لأن كل شي عنده إلا الفلوس، قالت : لا،.. عادي يا حبيبة ألبي، الله يعينك عليه، ويشفيه ياااارب .. واليوم الثاني أشيل عفشي وعلى طووووول على بلدنا وأنا مرتااااحة !!!
وبعد أسبوع قرر السفر لإكمال الزواج فقلت: الله يتمم بخير.. وراح لأم البنت وطلب يد بنتها.. قالت له: معليش سامحنا، والله خطبها ولد عمها وما نقدر نرده.. (رغم أنه كان متفق معاهم إنه بس يرجعني بلدي ويعود يتزوجها) . ورجع لي وكان خاطره مكسور لكم يوم، لكن شوي شوي، نسيها .. ورجعت حياتنا مثل أول، وأحسن وكل شي تماااااااام والحمد لله... وحتى بعد ما عرف بالمكيدة اللي سويتها ما عاد زعلان بل مكسوف.. وهذه الحكاية مهداة لكل امرأة تزوغ عين زوجها فبدلا من النواح والشتائم استخدمي الحيلة والذكاء والدهاء.