سيد عبد العزيز

اجلى النظر يا صاحِ منظر الانسان
الطرفه نايم وصاحي صاحي كالنعسان
فى الضي جبينها النادى والبدر خلان
تجمع لطافة ورقة ونفرة الغزلان
مابين أن جسيمها اللادن الكسلان
يزرى الحرير الناعم والفريع اللان
دعجة ومكحلة خلقة عظمها الرحمن
بكمال جمال الخلقة وشحها الإيمان
جذب المناظر مننا منظرها الفتان

حين جات تميس تتختل وشفنا فيها البان
بدرى وغمامة ودميه فى فريع البان
وردفاً يتب بدروعه والقديم غلبان
من دون مرور النسمة أم قوام نديان
تجى فى الدروع منقسمة تميل تخذ أحيان
تقدل تتاتى كفيلة ويلعب الطغيان
وتبرع المتبرع وبالخمرة نديان

أنا قلب طار من صدرى يا صديقى عشان
شفت حور الجنة داخل الحيشان
شفت العيون بتقهقر ضابط النيشان
شفت الجمال الوافر فى عظيمة الشان
اقسم يمين يا بنيه الهلاك لى هان
ذرفت دموع عينى والفؤاد ولهان
أنا فى الخلوق ما عليّ الراضى والكرهان

لو كان وهبتى الى نظرة با أم دلهان
أنت نور الدنيا الضاوى ليه زمان
أنت وهبك ربك تاج بها الأزمان
إنتى آمنة خدرك وبهجة أمدرمان
أنتى أنتى مناى اللى مخافى أمان

ليكى السلام ما غنى شادى أو رطان
ليك السلام ما حن مفارق الأوطان
يخضب بنانك حنة وللوريد قيطان
وانيل رضاك يا الملكة نجلة السلطان