أعجب سيد عبد العزيز بإحدى بنات المهدي في حي الأمراء وتقدم لي خطبتها ولكن طلبه رُفض وكان سبب الرفض انه مغنى وشاعر.. وكانت البنت طالبه في كلية المعلمات في أمدرمان وكان يذهب الى هناك كل يوم ينتظرها ليراها وهى خارجه من الكلية ثم يعود. وكعادت الطلاب يخرجون من المدارس فى شكل مجموعات كل مجموعة تذهب من ناحية. وفى يوم من الايام خرجت هى بمفردها من غير المجموعة التى تعود ان يراها معهم ولكن بعد لحظات خرج خلفها البقية ، واصبحت هى فى المقدمة والجميع من خلفها .. لاحظ المشهد وشبه البنت المعجب بها بقائد الاسطول لانها كانت تسير فى مقدمة البنات وباقي الطالبات من خلفها بالجنود
ياقائد الأسطول تخضع لك الفرسان ياذو الفخار والطول أرحم بنى الإنسان
مين لسماك يطول ما يطولك اللمسان معناك شرحه يطول والله يا إنسان أصدق كفانا مطول ياذو الحسن إحسان أنا عقلى بيك مختول والناس عقول ولسان ما بنكر المعقول آمنت بالأيمان بالطلسم المصقول بدل لخوفى أمان بالنور سحرت عقول كانت صميمة زمان
يا من تحق القول قتل النفوس حرمان وما الجندى والمكتول و طالب الغفران من أيده راح منتول واتوهد النيران فاقد الصواب مبتول مما رأى حيران أصبح زهر مشتول وفاح ملا الجيران يا علة المعلول كم أومى ليك بنان كم من أٍسير مغلول مالاقى فى لحظة حنان يرى وعدك المحلول زى حجة الوسنان والكان سكونه تلول ما ببدلهم بجنان يا حبيبي كون ممهول وليكون ماكان ..
الفى غد مجهول والماضى أسمه الكان نفديك شباب وكهول ونبقى ليك أركان فى حبك المأهول ونخدم السكان يالفى سماك مفصول تنشاف عيان وبيان ما عرفنا ليك وصول وما دنيت أحيان إنت الخطاك أصول يعلم الديان مثلت فينا فصول ما بدرسها النسيان